ولاية بهٌلا الحديث عنها يعني استنهاض للتاريخ واستقرار لحقب زاهية من فصول الامجاد العمانية .. بُهلا مدينة لها وزنها في الذاكرة العمانية وعمان هذا الركن الاستراتيجي الموغل قدما في الحضارة والمسكون حتى العظم بعبق تاريخه وامجاده وتراثه يعرف كم لمدنه من عراقة .وتختزن الذاكرة عبر ردهات الزمن كيف طرز العمانيون الق حضاراتهم ليكتبوها على جبين الأيام فنونا من الإبداع وكنوزا من المآثر ويوم ندلف بوابة بهُلا الولاية لنلقى شيئا من الضوء على معالمها فنحن نفتح صفحة واحدة فقط من سجل عظيم لهذه الولاية التاريخية ولاية بهُلا إحدى ولايات المنطقة الداخلية وثغرها الباسم لها في التاريخ شجن خاص وسفر خالد فهي مشحونة بالأمجاد ومغلفه بالأساطير هي قصه لاتنتهى من عمر الزمن .
وبُهلاء بضم الباء وهذا هو الصحيح حسبما ورد ذكرها في كتب الاثر العُماني يقول الامام نور الدين السالمي: بهلاء بضم الباء ايضا وكدم، والمعنى اللغوي لها هي كلمة مشتقة من البهل ومعناه الجامع للخير وفي رواية اخرى جاء هذا الاشتقاق من البهلول السيد السمح الجواد او من الابتهال وهو التضرع الى الله تعالى فكأنها تبتهل الى الله فتسجد له شكرا لما وهبها من حسن وجمال وقد ذكر بهلاء ياقوت الحموى في الجزء الاول من كتابه (معجم البلدان).
أما موقع ولاية بهلاء فهي تبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 210كم وتقع على خط عرض 22 شمالا وعلى خط طول 19/75وهي تتوسط المنطقة الداخلية حيث تحدها شرقا ولاية نزوى وغربا ولاية عبري وجنوبا ولاية أدم وشمالا ولاية الحمراء ويتخلل الولاية عدد من الأودية المنحدرة من سفوح الجبل الأخضر والجبال المجاورة وهي غول والنخر والاعلى وسيفم ووادي قريات ويعتبر واديها من أهم الأودية في المنطقة الداخلية.
أما بالنسبة لسكان ولاية بهلاء فقد بلغ حسب احصائية التعداد العام للسكان والمنشآت في عام 2003م حوالي 54.229ألف نسمة .
وتضم ولاية بهلاء 106 قرى تتنوع في أحجامها ومساحتها وأشهر هذه القرى وأكبرها حجما هي بلادسيت جبرين والغافات وبسياء والحبي والمعمور ووادي قريات ، كما تضم ولاية بهلاء 19حارة يحيط بها السور العظيم الذي يبلغ طوله حوالي 7أميال أي 12كم تقريبا.