تزخر ولاية بهلاء بتراث خالد ومعالم سياحية غاية في الجمال والروعة والابداع ففنون المعمار الاسلامي تتجلى ساطعة للعيان في حصن جبرين الشامخ وسور وقلعة بهلاء وقصبتها التي اختطت في صحائف المنظمة العالمية للتراث والتربية والعلوم (اليونسكو) اسمها كأحد ابرز المعالم التراثية والتي تقف بكل زهاء معلما حيا ينبض بتفاصيل الامس.
فقلعة بهلاء من القلاع العُمانية التي بنيت قبل بزوغ فجر الاسلام وهي عبارة عن سور مثلث الشكل تقريبا يحيط بنتوء صخري ومنحدراته السفلية الشبيهة بالاخدود كانت تردع الغزاة عن شن هجوم مباشر على الحصن ويقع المدخل المفضي الى الساحة الخارجية على الواجهة الجنوبية التي يبلغ طولها حوالي 112م ويبلغ طول الواجهة الشرقية حوالي 114م في حين يبلغ طول السور الشمالي الغربي المقوس حوالي 135م من البرج الشمالي حتى برمج الرميح قرب المدخل. يفضي المدخل المقنطر الوحيد ـ الذي توجد به كوات لاطلاق النار فوق بوابته ـ الى قاعة طويلة تحتوي على باب يؤدي الى الداخل في ركنها الاقصى المقابل وهناك مجموعات من البيوت المصطفة داخل السور المحيط الخارجي كما ان الارض في الداخل تنحدر بشكل حاد وتصطف بمحاذاة الاسوار ابنية مشيدة باللبن وهناك بناء مربع ومنفصل في الطرف الشمالي من الموقع يستخدم مربطا للخيل.
وعلى مسافة 17 كيلومترا من مركز الولاية يشمخ حصن جبرين وقصرها المنيف الذي يعد من اجمل وارقى الحصون على الاطلاق في السلطنة لما يتميز به من فنون الهندسة المعمارية والنقوش والزخرفة الاسلامية وقد تم بناء الحصن في عهد الامام بلعرب بن سلطان اليعربي عام 1089م ويتكون من ثلاثة طوابق وبه العديد من الغرف اهمها غرفة الصلاة والغرفة الخاصة بالامام وغرفة الشمس والقمر ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم والفقه وامور الدين والمكتبة ومخازن للبارود والذخيرة من السلاح وغرفة الطعام وغرفة للضيوف ومرافق اخرى منها مربط الخيل والسجون والآبار التي تغذي الحصن بالمياه وقبر الامام.
واليوم يقف حصن جبرين شاهدا على عصور عُمان المتعاقبة ويقصده السياح من شتى بقاع الارض كمعلم سياحي يعبق بالتراث وينبض بالتاريخ.
سور بهلاء يحيط بالولاية من جميع الجهات ويبلغ طوله حوالي 7 أميال أي ما يقارب 12 كم ويتميز بإرتفاعه وعرضه وبه مرامي وأبراج وأبواب أشهرها:
((باب السيلي وباب بادي وباب البطحاء وباب الخرمزان وباب او الخرزمان او الهرزمان كما يطلق عليه)).
((باب السيلي وباب بادي وباب البطحاء وباب الخرمزان وباب او الخرزمان او الهرزمان كما يطلق عليه)).
ان المتتبع لخط سير سور بهلا والطريقة التي يطوق بها الواحة يدرك جيدا مدى الدقة والابداع في تحصين الواحة بطريقة دفاعية فريدة تتخلل التلال أحيانا وتقطع الأودية في أماكن أخرى، وزود السور بالابراج وغرف الحراسة والجند والسلالم والمداخل التي وزعت بطريقة محكمة جعلت من الصعوبة النفاذ إلى داخل الواحة أو محاولة اقتحامها، وكان لهذا السور نظام معين متبع لصيانته والحفاظ عليه وقد تم مقارنة نمط تحصين هذه الواحة باعتبارها واحدة من أجمل ثلاث مدن مسورة في العالم في كل من كرواتيا وفرنسا وسلطنة عمان.
وولايه بهلا هي الولاية الوحيدة التي يحيط بها السور من جميع الجوانب.
كما ويوجد بالولاية عد من القلاع والحصون في القرى والبلدات التابعة للولاية وأشهرها((حصن سلوت ببلدة بسياء وحصن العقير وحصن الحبي وحصن وقلعة الصوم بالغافات.
كما ويوجد بالولاية عد من القلاع والحصون في القرى والبلدات التابعة للولاية وأشهرها((حصن سلوت ببلدة بسياء وحصن العقير وحصن الحبي وحصن وقلعة الصوم بالغافات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق